استجابة لمطلب ملح لدى العديد من اطر الدولة المنتمين إلى هيأة المتصرفين، تم بتاريخ 19 ابريل 2011 إنشاء لجنة تحضيرية مكونة من مجموعة من المتصرفات و المتصرفين المغاربة قصد التحضير لجمع عام تأسيسي لإطار جمعوي موحد و مفتوح، يمثل كافة المتصرفات و المتصرفين بمختلف انتماءاتهم المهنية و التنظيمية و القطاعية و الترابية، يكون قادرا على إعادة الاعتبار لمهنة التصرف و تحصينها و الارتقاء بها، ويضع المتصرف في صلب اهتماماته باعتباره قطب الرحى في كل ما يتعلق بتصريف الشأن العام.
و بعد عقد سلسلة من الاجتماعات، و بعد التشاور مع شريحة واسعة من المتصرفات و المتصرفين تم الاتفاق على تسمية هذا الإطار ب :"الإتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة" و على تأسيسه وفق مقتضيات ظهير 1958 المتعلق بتنظيم حق تأسيس الجمعيات كما تم تعديله و تتميمه.
لذا، و سعيا منها لإنجاح هده المبادرة التي تعتبر محطة تاريخية في الحياة المهنية لهيأة المتصرفين، تهيب اللجنة التحضيرية بكافة المتصرفات و المتصرفين للالتفاف حول هذا المشروع و الانخراط فيه و التجند لإنجاحه. و سيتم قريبا الإعلان عن موعد الجمع العام التأسيسي و دعوة كافة المعنيين إليه عبر الوسائل المتاحة.
اللجنة التحضيرية
للجمع العام التأسيسي
للاتحاد الوطني
للمتصرفين المغاربة
نبذة عن تأسيس الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة
تشكل فئة المتصرفين الدعامة الأساسية والعمود الفقري للإدارة المغربية، إذ لا يمكن تصور إدارة بدون إطار المتصرف. كما لا يمكن تصور تنظيم إداري سليم ومحكم بدون متصرف، نظرا للدور المنوط به والمتمثل في التأطير والإشراف والتنظيم والتوجيه...
إلا أن المقاربات المنتهجة همشت المتصرف وقزمت دوره، وكرست وضعية مزرية لهذه الفئة من الأطر الإدارية، يطالها الحيف الإداري والتهميش والإقصاء والحيف الاجتماعي أيضا. كما أن الإصلاحات التي همت الإدارة المغربية لم تستجب أبدا لتطلعات المتصرفين بأي قطاع من قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية.
أمام هذا الوضع المؤسف، كانت هناك مبادرات تمثلت في تأسيس جمعيات قطاعية، إلى جانب مبادرة الفدرالية الوطنية للمتصرفين. ورغم ذلك ظلت فكرة خلق إطار وطني واحد وموحد تراود ذهن بعض المتصرفين الغيورين على مهنتهم. وهكذا بدأ التفكير في تأسيس اتحاد وطني للمتصرفين منذ ما يقرب من أربع سنوات. وفي السنة الجارية (التي تميزت بصدور المرسوم الخاص بالمتصرفين) تبلورت فكرة التأسيس وتمت الدعوة لتشكيل لجنة تحضيرية لخلق هذا الإطار الذي سيأخذ اسم "الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة – UNAM".
وقد ضمت اللجنة التحضيرية الموسعة ما لا يقل عن 70 عضوا كان يحضر منهم حوالي 30 عضوا في كل اجتماع، من بين ال16 اجتماعا التي عقدتها اللجنة في ظرف خمسة أشهر. وكانت اللجنة التحضيرية مكونة من أربع لجان هي: لجنة القوانين ولجنة التصور العام ولجنة الملف المطلبي ولجنة الإعلام والتواصل. كما خلقت اللجنة صفحة على الموقع الاجتماعي الفيسبوك لإشراك أكبر عدد من المتصرفين في التهييء للجمع العام التأسيسي. إضافة إلى النقاش والتواصل المستمر عبر اللائحة الالكترونية.
وكانت اللجنة التحضيرية قد حددت تاريخ عقد الجمع العام التأسيسي في يوم 25 يونيو 2011، قبل أن يتم تأجيله لتزامنه مع فترة الامتحانات والاستفتاء حول الدستور.
انعقد إذن الجمع العام التأسيسي يوم 9 يوليوز 2011 بمقر الهيئة الوطنية للأطباء بالرباط، تحت شعار "المتصرفون هدف وحدوي ومسعى تنموي". حضر هذا الجمع ما يفوق 400 متصرفة ومتصرفا يمثلون 24 قطاعا. وهو الاجتماع الذي استمر من العاشرة صباحا إلى حدود منتصف الليل، تم خلاله المصادقة على مشروع القانون الأساسي للاتحاد، مع إدخال بعض التعديلات، وانتخاب أعضاء المجلس الوطني.
وتتمثل أهداف الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة في ما يلي:
- الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للمتصرف والعمل على تحصين وتحسين مكتسباته التاريخية؛
- دراسة واقتراح كل التدابير والإجراءات الكفيلة بتحسين الوضعية الإدارية والمهنية للمتصرف؛
- توطيد روابط التضامن والتآزر وتسهيل التواصل وتدعيم العلاقات بين المتصرفين؛
- التعريف بمهنة التصرف والعمل على تطويرها وإشعاعها وإعطائها المكانة الملائمة؛
- إعداد الدراسات والأبحاث واقتراح المخططات الهادفة إلى تطوير وتخليق الإدارة العمومية؛
- المساهمة في استكمال تكوين المتصرف وتعزيز خبراته وقدراته وأدائه؛
- إلخ.
وأما هيكلة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة فتتمثل، وطنيا في المؤتمر الوطني الذي ينعقد مرة كل ثلاث سنوات والمجلس الوطني الذي ينتخب المؤتمر، لمدة ثلاث سنوات أيضا، جزؤه الثابت والجزء المتحرك يتكون من الكتاب الجهويين أو نوابهم والكتاب المحليين أو نوابهم. وينتخب المجلس الوطني المكتب التنفيذي المكون من 21 عضوا على الأكثر. وعلى المستوى الجهوي يتهيكل الاتحاد الوطني في الجمع العام الجهوي الذي ينتخب المكتب الجهوي المكون من 11 عضوا لمدة ثلاث سنوات. وأما على المستوى المحلي فالجمع العام المحلي ينتخب المكتب المحلي المكون من 9 أعضاء لمدة ثلاث سنوات. هذا إضافة إلى اللجان الوظيفية التي سيحدد النظام الداخلي تشكيلتها واختصاصاتها.
ويتم انتخاب الهياكل على أساس مقياس التوزيع القطاعي والجهوي والنوعي.
وقد عقد المجلس الوطني للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة اجتماعه الأول يوم 10 شتنبر 2011 بقاعة علال الفاسي بالرباط تحت شعار "جميعا من أجل استكمال بناء هياكل الاتحاد". وهو الاجتماع الذي خصص لانتخاب المكتب التنفيذي المكون من 21 عضوا.
وبعد استكمال هياكل الاتحاد على المستوى الوطني تم الشروع في الإعداد لتأسيس المكاتب الجهوية، التي حدد لها آخر أجل بداية شهر يناير 2012.
وفي هذا السياق تم تنظيم لقاء تواصلي للمتصرفين بجهة مكناس تافيلالت، يوم السبت 29 أكتوبر 2011 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بقاعة المركز التربوي الجهوي (CPR) مكناس. حضر هذا اللقاء 71 متصرفة ومتصرفا يمثلون ستة (6) قطاعات (التعليم، الجماعات المحلية، الفلاحة، المياه والغابات، الشبيبة والرياضة، والداخلية) و 6 أقاليم (مكناس، الحاجب، إفران، خنيفرة، الراشيدية، ميدلت).
وقد تميز هذا اللقاء بحضور الأخ عبد القادر الزوري عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، والأخ محمد نجيب الفضي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة والكاتب الجهوي لجهة مراكش تانسيفت الحوز. بالإضافة إلى الأخوين عبد الصمد اليحياوي وعبد الوهاب الأزدي عضوي المجلس الوطني للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة عن جهة مراكش تانسيفت الحوز.
هذا الحضور المتميز، الذي يؤكد على مدى توطيد روابط التضامن والتآزر وتدعيم العلاقات بين المتصرفين بمختلف الجهات وعبر كافة القطاعات، وهو ما تجسد في كلمة المكتب الجهوي لجهة مراكش تانسيفت الحوز التي ألقاها الأخ محمد نجيب الفضي. مما أعطى شحنة لهذا اللقاء الهام الذي تم خلاله إلقاء كلمات الجمعيات القطاعية المبادرة، وتقديم عرض الأخ عبد القادر الزوري حول موضوع "قراءة في النظام الأساسي الجديد لهيئة المتصرفين"، وعرض حول الأشواط التي قطعها تأسيس الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة من تقديم ميمون الرحماني عضو المجلس الوطني.
وقد توج هذا اللقاء بتشكيل لجنة تحضيرية مكونة من 17 عضوا، سيكون على عاتقها التهييء للجمع العام التأسيسي للمكتب الجهوي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة بجهة مكناس تافيلالت، الذي سينعقد يوم السبت 24 دجنبر 2011 بقصر بلدية مكناس (حمرية) ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.
Cordialement
Brahim ELOUARDI
Chargé de la communication
AREF Meknès-Tafilalet
مكناس في: 24 دجنبر 2011
الوطني للمتصرفين المغاربة
المكتب الجهوي لجهة مكناس - تافيلالت
الجمع العام التأسيسي
البيان الختامي
ينعقد الجمع العام التأسيسي لانتخاب أعضاء المكتب الجهوي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة بجهة مكناس تافيلالت، في ظل ظرفية تتميز بالهجوم الذي يطال مكتسبات هاته الفئة، وبالتردي الذي يميز أوضاعها الاجتماعية والمهنية. إلا أن نقطة الضوء الوحيدة في هذا الوضع المأزوم تمثلت في تأسيس الاتحاد الوحدوي، الديمقراطي والمستقل، وما يمثله ذلك من أمل كبير بين صفوف المتصرفين في امتلاك تنظيم يكون معبرا شرعيا ووحيدا عن قضاياهم، وحاضنة لنضالاتهم بعيدا عن النزعة القطاعية الضيقة التي كرست التشرذم والفرقة في جسد هذه الهيئة.
وإذا كانت هيكلة الاتحاد على المستوى الجهوي قد انطلقت في عدد من الجهات، فإن هاته التجربة الفتية أبانت عن مجالات اشتغال لازالت بحاجة إلى إبداع وتطوير، حتى يصبح الاتحاد محصنا ضد البيروقراطية وإعادة تجارب لم تنتج إلا اليأس والإحباط. وهكذا يحتاج الاتحاد إلى صياغة قانون أساسي معدل يحدد بشكل دقيق ماهية مبادئ الاتحاد، وهياكله ومهامها، وطبيعة العلاقة التي تنتظم بينها في احترام تام لحق الجهات في المبادرة وإبداع آليات تستجيب لانتظارات المتصرفين بالجهات. كما يحتاج الاتحاد إلى التعجيل بإخراج قانون داخلي إلى حيز الوجود، حتى يتمكن من مراكمة إرث تنظيمي يفرز المناضل من الانبطاحي، الوصولي من منكر الذات، ومتصرف الاتحاد من متصرف القطاع.
الاتحاد بحاجة لهيكلة حركية متصرفيه بعيدا عن وهم التوسع التنظيمي الذي قد يكون سببا في انحصار دوره وخفوت الجذوة التي صاحبت مخاض نشأته.
إن الجمع العام التأسيسي يحيي عاليا كافة المتصرفات و المتصرفين بجهة مكناس تافيلالت على إنجاحهم هذه المحطة النوعية، والتي لا شك ستفتح المجال لهذه الفئة قصد إعادة الاعتبار لمهنة التصرف، وهو ما لن يتحقق إلا بإقرار نظام أساسي عادل وصياغة دقيقة للدلائل المرجعية للوظائف والكفاءات بما يضمن مكانة لائقة للمتصرف في نظام إداري ديمقراطي وعادل.
يوصي الجمع العام التأسيسي بالبحث عن صيغ للاستفادة من تجربة المتصرفين المتقاعدين، وجعل الاتحاد البيت الدائم لهؤلاء. كما يوصي بالإسراع في صياغة ملف مطلبي دقيق يستطيع لم شمل الهيأة ويشكل أرضية صلبة لنضالاتها واحتجاجاتها.
وتحية نضالية.
عاش الاتحاد وحدويا، ديمقراطيا ومستقلا.
عن الجمع العام التأسيسي
وقد خلص الجمع العام التأسيسي إلى انتخاب المكتب الجهوي للاتحاد الوطني لجهة مكناس تافيلالت على الشكل التالي:
الكاتب العام: عبد الكريم إيعا
نائب الكاتب العام: حسن الكربوبي
أمين المال: ميمون الرحماني
نائب أمين المال: عبد الفتاح الخياط
المستشارون: وفاء العمري علوي، عبد العزيز علمي، محمد العزوزي، محمد غزالي، عبد الكريم بدري، سعيد باشا و محمد حجوبي
وقد خلص الجمع العام التأسيسي إلى انتخاب المكتب الجهوي للاتحاد الوطني لجهة مكناس تافيلالت على الشكل التالي:
.
السبت ديسمبر 10, 2011 1:48 pm
