في رحاب الجامعة
أخي الفاضل سعداء بكم لتواجدكم معنا
مساهمتكم الفكرية و الفنية و توجيهاتكم حافز لنا للتألق و تجاوز الهنات
راسلونا عبر البريد الإليكتروني:
luobleb@yahoo.fr
0663065799/0651370505/0535538116
عيد مبارك سعيد
لولوج الموضوعات إضغط على : المنتدى . بعد ذلك اضغط على : المنتدى الأول . ( و هكذا يمكنك اختيار المواضيع )
في رحاب الجامعة
أخي الفاضل سعداء بكم لتواجدكم معنا
مساهمتكم الفكرية و الفنية و توجيهاتكم حافز لنا للتألق و تجاوز الهنات
راسلونا عبر البريد الإليكتروني:
luobleb@yahoo.fr
0663065799/0651370505/0535538116
عيد مبارك سعيد
لولوج الموضوعات إضغط على : المنتدى . بعد ذلك اضغط على : المنتدى الأول . ( و هكذا يمكنك اختيار المواضيع )
في رحاب الجامعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في رحاب الجامعة

فضاء ثقافي ،تربوي، فني ،و علمي ينقلك إلى عالم العلم والمعرفة و يقربك و بشكل مباشر إلى جديد الأنشطة العلمية المتميزة بالجامعة و رصد التظاهرات المختلفة داخل المغرب وخارجه -هكذا أردنا و من هنا سننطلق في ثبات بغية خلق إعلام هادف وتواصل أعم. زيارتكم دعم لنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرؤيا الشعرية و الأيعاد الدلالية في قصيدة اعتراف للشاعر عبد السلام مصباح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
belboul
Admin
belboul


عدد المساهمات : 1436
نقاط : 4414
تاريخ التسجيل : 30/03/2010
الموقع : المغرب -مكناس

الرؤيا الشعرية و الأيعاد الدلالية في قصيدة اعتراف للشاعر عبد السلام مصباح Empty
مُساهمةموضوع: الرؤيا الشعرية و الأيعاد الدلالية في قصيدة اعتراف للشاعر عبد السلام مصباح   الرؤيا الشعرية و الأيعاد الدلالية في قصيدة اعتراف للشاعر عبد السلام مصباح Icon_minitime1الإثنين ديسمبر 05, 2011 9:04 am

الرؤيا الشعرية و الأيعاد الدلالية في قصيدة اعتراف للشاعر عبد السلام مصباح Noreddine

في قصيدة "اعتراف"
للشاعر عبد السلام مصباح


أصدر الشاعر المغربي عبد السلام مصباح مجموعته الشعرية الجديدة " تنويعات على باب الحاء" عن دار القرويين
، و تضمنت ستة عشر نصا التزم في أغلبها بالتفعيلة و نصان اختار أن يخوض من خلالهما مغامرة الغوص في عالم قصيدة النثر، وهما "اعتراف" و "بطاقات إلى مدينة الفينيق "، سنحاول من خلال هذه القراءة اكتشاف عوالم نصه "اعتراف" و سنركز على الجانب الرؤيوي و الدلالي و أيضا المعجمي، راغبين من خلال هذه الملامسة تسليط الضوء على تجربة شاعر يشتغل في صمت، و اكتشاف تجربته مع قصيدة النثر و هو العاشق لقصيدة التفعيلة و كل من يتتبع إبداعه يلمس هذا ويدركه بجلاء.
لا بأس من الوقوف عند العنوان باعتباره أول عتبة تصادف المتلقي، فهو يؤشر على دلالات تمهد للنص و يكون أيضا موجها لذهن القارئ في مرات كثيرة ،لأنه يوحي بما يوجد في النص فيساعد المتلقي على التقاط إشارات دلالية تزيل الإبهام والغموض ، و في مرات أخرى يكون زئبقيا لا ينسجم مع مضمون النص و يختاره الشاعر لإثارة القارئ و دفعه للقراءة و اكتشاف ما جاء في النص.
"اعتراف" ،عنوان يحمل رسالة مباشرة إلى الآخر، سأبوح بأسراري و أعري ذاتي أمامه ، الشاعر اعتمد التنكير و أهمل التعريف و هو تعمد ذلك ، لأن اعترافه ليس أي اعتراف إنه اعتراف مثير، خطير، صادر من الأعماق ، و لا يكون إلا مرة واحدة في العمر، إن الشاعر عبد السلام مصباح اختار العنوان بهذا الشكل ليشرك القارئ معه في تجرته و لدفعه للإنصات بعد استحضار كل الحواس حتى يدرك حقيقة اعترافه و مضمونه.
يقول الناقد محيي الدين صبحي عن الرؤيا في الشعر إنها : " تعميق لمحة من اللمحات ، أو تقديم نظرة شاملة، و موقف من الحياة يفسر الماضي و يشمل المستقبل "، توخينا إدراج هذا القول لاستكشاف البعد الرؤيوي في قصيدة "اعتراف" إيمانا منا بضرورة وضوح الرؤيا الشعرية لدى الشاعر، و وعيه بها حتى يقدم نصا فيه من الجمال ما يشفع له ليصنف في خانة الإبداع.
إن الشاعر عبد السلام مصباح ، وانطلاقا من نصه يعي تجربته الباطنية و يدرك هواجس نفسيته المضطربة على المستوى العاطفي التي حاول ترويضها على مستوى القول ، ليخلق التوازن الذي يبعده عن حافة الضياع، فبوحه صادر من الباطن الجريح ، هذا البوح كان متمردا خلق تشويشا في ذهن المتلقي و أربك حواسه ، و لتحقيق هذا الغرض توسل الشاعر بالغموض ليخلق الدهشة التي ترتدي عباءة المتعة في نفس الوقت ، و لهذا نجده يوظف الصور الشعرية التي تحتفي بالانزياح و يخرج بالعبارات و المفردات إلى معاني غير مألوفة كقوله في المقطع الأخير مثلا :
و تسكب نبيذها في عروقي
جنونا
إن العكس هو الصحيح فالشاعر يعيش حالة سكر و جنون بسبب هذا الحب الذي سيطر على كيانه كله ،فاعتمد المتناقضات ليهرب من حالة الاضطراب ، و قام مقابل ذلك بنسبتها إلى الآخر و يقول أيضا في المقطع الأخير :
و زرعت بين الضلوع
زهورا
و نجوما
و لغة مشاكسة
كيف تزرع الحبيبة بين ضلوع الشاعر الزهر و النجوم و اللغة المشاكسة ، إما أن تزرع الجمال أو تزرع القبح ، إما أن تستجيب أو تعترض ، إما أن تقول نعم أو تقول لا .
كل ما سبق ذكره يبرز وعي الشاعر بتجربته و رؤيته الشعرية، و إن شابها الغموض بسبب حضور الصور الشعرية بكثافة، لأنه أعمل فكره ، لم يطاوع الشعر، و لم يستسلم له ، نلمس ذلك في طريقة بناء نصه و على كيفية نموه وامتداده.
إذا كان الشاعر عبد السلام مصباح قد استعان بالمتناقضات و اعتمد الهدم العلائقي و التصوير الخادع للحواس، فهو تحكم في مصير نصه و استحضر عنصر التوليد بتقنية محترف ، فتولدت الدلالات بشكل هرمي من القاعدة إلى القمة، حيث ابتكر و أبدع فبنى نصه على كلمة واحدة "أحبك" ،جعل للألف المقطع الأول، و الحاء المقطع الثاني ، و الباء المقطع الثالث ،و الكاف المقطع الرابع ، و رغم هذا التقسيم الذي يشد القارئ على المستوى البصري فإن الشاعر لم يهمل الوحدة العضوية ،حيث جاءت متماسكة لا يمكن فصل الألف عن الحاء و الباء عن الكاف مثلا ، لأن المعاني التي وردت في المقاطع تكمل بعضها بعضا .
يقول رولان بارث :"أحبك لا تحيل الصورة إلى التصريح أو إلى الاعتراف بالحب ، و لكن إلى النطق المتكرر بصرخة الحب "،ما قاله بارث نلمسه في نص "اعتراف" ، صرخة الشاعر العاشق كانت انطلاقتها في بداية النص و حضرت في كل ثناياه و وصلت إلى قمتها في نهايته، و يمكن التمثيل لهذا المسار بالشكل التالي :
- المقطع الأول :فتسامقت نخلة الألف ; الألف
- المقطع الثاني : أمطرت الحاء مواويل ; الحاء
- المقطع الثالث : على أعطاف المرايا باء ; الباء
- المقطع الرابع : فتحت شرفات الكاف ; الكاف
يوضح هذا الشكل الجهد العقلي و النفسي للشاعر فطاقته استنزفها ليعترف اعترافا صريحا بحبه ، هذا الحب الذي زلزل دواخله، لكن و رغم حالة اللاتوازن التي عرفها عاطفيا، كانت روح المشاكسة حاضرة على مستوى اللغة و الصورة الشعرية و يمكن التمثيل لذلك بصور من قبيل ؛ ( أطلقت عيناك ، اخضر الصبح ، زرعت بين الضلوع زهورا...... ) ، إذا كان الاعتراف هو هم الشاعر فالنص جاء غنيا بالدلالات التي تولدت عن البؤرة الأساس "اعتراف "و لإدراك هذا يمكن التمثيل لها بالجدول أسفله:
المحطة الأولى الألف انغراس شوكة الحب في قلب الشاعر
المحطة الثانية الحاء سيطرة الأحلام الجميلة و النشوة على نفسية الشاعر
المحطة الثالثة الباء وصول حب الشاعر إلى دروته و استقراره في عروقه
المحطة الرابعة الكاف تصريح الشاعر بحبه و بوحه بسره لحبيبته


إن الشاعر سافر عاطفيا و عانى في رحلته، عرف الألم و الأمل ،الاضطراب و الحرقة، لكن في الأخير صرخ كاشفا عن اللوعة التي تسكنه و تعذبه ، فكان حرف الكاف خاتمة اعترافه، و الجميل في النص هو بقاء الغموض حتى نهايته فالشاعر تعمد ذلك ليترك للقارئ هامشا للتأويل و يختار النهاية التي يبتغيها ، و هذا من جماليات النص الإبداعي عموما و الشعري خصوصا.
إذا كنا قد أشرنا سابقا إلى أن الشاعر عبد السلام مصباح قد أعمل فكره فلأنه تحكم في لغته و أحسن اختيار ألفاظه وعباراته حتى يصل بنصه إلى ما يتوخاه، و في هذا الإطار لا بأس من الوقوف عند المعجم الذي ساد النص و لإدراك ذلك من الضروري الاهتداء إلى الحقول الدلالية التي فرضت نفسها و نجملها في ثلاثة حقول :
- الحبيبة .
- الأمل و الفرح .
- الوجع و اللوعة .
إن الشاعر استقى الألفاظ المرتبطة بالحبيبة من حقل معجمي متمرد ( أطلقت ،عربدت ،الطلقة، خيول ،يوقد ،هاج ،نار...) وعانق الطبيعة أثناء فرحه و أمله (بستان، فاكهة، نخلة ،اخضر، فراشات.........)، أما ما دل على الوجع فارتبط بذاته التي تنزف (قلبي، فينا، عروقي .....).
يمكن بقراءة متمعنة للحقول الدلالية و المعجمية استنتاج الرغبة الكبيرة للشاعر في إيصال اعترافه برقة و حنان ، فلم يواجه التمنع بالقسوة و لم يستقبل تمنع الحبيبة بالتشاؤم ، و لم يعتبر ذاته ساحة صراع و مناوشات و إن كانت كذلك، حيت تميز بالعناد و التفاؤل في مقابل حبيبة متمنعة تتلذذ و هي ترى الحبيب يحترق لهفة و شوقا ، و تتجاهل وجوده و إن كانت تعرف حجم حبه لها فجاءت صرخة الشاعر مدوية متميزة و هو المؤمن بحبه ، لم يستسلم بل أعطى الفرصة كاملة لاعترافه حتى ينمو و يصل إلى الحبيبة و هو في دروته لغة ودلالة و تعبيرا.
إن نص "اعتراف" نص زئبقي متعدد التأويلات ، و هذه القراءة محاولة للنبش في بعض جوانبه و محاولة لمسايرة جنون الشاعر و تذوق نبيذ الحب الذي ينضح به هذا النص المعتق ،و تبقى الحبيبة الحاضرة الغائبة عروسة يحتفي بها الشاعر أولا و القارئ ثانيا و كل قراءة تلامس النص ستكشف بعض خباياه و تضيء زواياه التي تسكنها الحبيبة المراوغة التي تتلبس كل مرة و تراوغ شأنها شأن لغة الشاعر الذي أصيب بلعنة حبيبته فاكتسبت لغته العديد من صفاتها.


 الإحالات :
- الإبهام في شعر الحداثة ، العوامل و المظاهر و آليات التأويل ، عبد الرحمان محمد القعود ، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب ، الكويت .
- شذرات من خطاب في العشق ، رولان بارث ، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب ، الكويت
************
نور الدين بلكودري
عن:http://www.almonkhol.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.belboul.yoo7.com
 
الرؤيا الشعرية و الأيعاد الدلالية في قصيدة اعتراف للشاعر عبد السلام مصباح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعتراف رسمي بمكانة المهاجر
» احتفاليات تكريم الناقد و الشاعر بوحمالة على وقع الكلمة الشعرية و الموسيقى
» من السعودية طلب مساعدة: البحث عن كتاب الفعل العربي بين الدلالية و البنية التصورية: أفعال الحواس نموذجا
»  أحمد مطر قصيدة بعنوان "أنا السبب"
» قصيدة (أبو عبدالله الجبوري ) ومعارضتي لها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب الجامعة :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: