ربما يتبادر للمشاهد أننا بصدد رسم خطوط الملعب لاجراء مقابلة رياضية لكن الأمر ليس كذلك فهو رسم بقع تطالب بها ساكنة حي الوحدة و الاطلس
خبر عاجل
انزال حاشد للساكنة بحثا عن مسكن آمنجريدة في رحاب الجامعة أول منبر في قلب الحدث يعاين الوضع عن كثب عرف الحي التابع للمقاطة التابعة لحي الوحدة و الاطلس و المجاور للمركز السوسيو ثقافي و الإجتماعي للحي المذكور انزالا قويا للساكنة و حسب المواطنين: - مهمشة أثقل كاهلها الغلاء و طالها التحميش و الإقصاء و قلة فرص الشغل و وجدت نفسها أمام فرض أمر الواقع – كما جاء على لسان أغلب الساكنة و التي تنتمي للحي المجاور المهمش اجتماعيا و ثقافيا – أنها تتخذ من الأراضي الشاسعة و التي مازالت و لزمن بعيد أرض خلاء و نقطة سوداء، ارتأت أن تتخذها مسكنا اجتماعيا لإيواء أسرها المكلومة و الميؤوسة جراء الاغتناء للأباطرة الذين استولوا بطرقهم الخاصة على العديد من الأراضي و حسب شهود عيان فإن العديد من الأحياء و المناطق بمكناس تعرف نفس الإنزال و قد فضلنا استعمال الكلمة لنقصد بها إجتماعيا و ليس استيلاء على الملك الخاص كما جاء على لسان الكثير من الذين قاموا برسم الحدود و قسموا الأراضي في شكل بقع تختلف نسبيا مساحاتها محافظين على الهندسة و التنسيق حتى بلغت الآراضي التي تم الإنزال بها إلى الحدود مع الضيعة التي كانت مغروسة سلفا بأشجار العنب و مازالت الساكنة تحرص على نصيبها من الأرض إلى الآن و منهم من فضل المبيت والبقاء جوار أرض و ملاذا لم يكن يحلم به لزمن غير طويل و منهم من فضل البقاء في العراء وفي جو بارد حتى الصباح ليدافع عن ما خطه لنفسه و أسرته من أرض للسكن. و عند التحاقنا بالمشهد عند حدود الساعة الثانية عشرة ليلا لم نسجل أي مشاكل أو أي صراعات أو تدخل أمني و الكل يراهن على الصمود و التحدي .
و حسب ما يروج سجلنا عدة روايات منها أن الارض الشاسعة كانت في ملك شخص ما اشتراها في زمن الغاب و جاءت الفرصة لاسترداد ما سلب منها ليوزع بالتساوي بين الفئات التي لا تمتلك مسكنا قارا. و هناك روايات تقول أن الامر مدبر و قد اعطيت فتاوى بغية الإنزال لتحيق مكاسب من الأرض لانجاز مسكن آمن.
و تظل الأمور حبلى بالمفاجآت إذا ما كان هناك تصعيد أمني. و تجدر الإشارة أن الأراضي حسب ما يروج تابعة للأحباس و تتجاوز 20 هكتارا ،و تبلغ الساكنة المآت من أسرة جاءت ورسمت متجرا أو مسكنا لها.
و إلى حدود كتابة المقال مازالت الساكنة تقصد الفضاء للظفر بمسكن خاص و سنوافيكم بصور حية تجسد الانزال الجماعي على العديد من الاراضي التي اعتبرها الجميع أنها أرض الحبوس؟؟؟ .
تعزيزات امنية تحسبا لأي طارئ حيث لم يسجل أي تدخل امني و الاحتجاجات كانت سلمية **********************
السيد والي جهة مكناس تافيلالت كما هو مشهود له يشرح للمواطنين الاجراءات الواجب اتباعه لقاء السيد الوالي كان بمثابة ثمرة لحل المشاكل العالقة التي ناد بها سكان حي الوحدة و الأطلس و الأحياء المجاورة و تم الاتفاق على تعيين لجن لتمثيل السكان حيث تم استقبال ثلاث مجموعات كان العنصر النسوي ممثلا فيها، و بهذا الحوار المثمر استمع السيد الوالي للسكان و اقترح أن يتقدم السكان الذين تتوفر فيهم الحالات التالية بطلب يوجع لولاية جهة مكناس تافيلالتعبر البريد و يتضمن الوضعية الخاصة بكل مواطن و أوضح خلال كلمته بعض الأمثلة:
أن يكون صاحب الطلب من الحي التابع للدائرة الحضرية الوحدة و الأطلس
أن يكون المعني بالأمر لم يسبق له الاستفاد من السكن
الاجتماعي أو البقع الأرضية
أن لا يكون مالكا للسكن
وضعيته الاجتماعية
عدد الأطفال
الدخل الشهري
على انه سينظر في الملفات وفق معايير منهجية و محددة لا تعتمد الإقصاء بقدر ما تراعي الوضعية الاجتماعية للمواطنين و سيتم البحث عن الطريقة المثلى لإيجاد مخرجا للوضع كما أكد على أنه يرفض رفضا باتا التطاول أو التمادي على الملك العام أو الخاص فهناك ضوابط منهجية سيتم اعتمادها لتجاوز المشاكل التي ينادي بها المواطنين من رعايا صاحب الجلال المنصور بالله.
كما يمكن تحديد الموقع الذي سيتم إيواء المواطنين بشراكة مع المنعشين العقاريين و ينظر في المبلغ المالي الذي سيتم تحديده في الاستفادة من السكن.
و يمكن اعتبار الاقتراحات الأولية والحلول المقترحة جد حافز و أمل للساكنة لترى النور في ظل عهد السيد الوالي الذي يشهد له : الاستماع و التقرب للمواطن و بدفاعه على الحقوق و تمثيل المواطنين .و يمكن التأكيد على أن الحوار كان تاريخيا و إيجابيا بفضل انضباط الساكنة و تفهم كلمة السيد الوالي. وتظل الأمور كما هي عليه حيث مازالت مجموعة من الساكنة متشبثة بما قامت به في رسم البقع إلى حين تحقيق المطالب. و يمكن القول أن الوضع ربما سيحمل معه تداعيات خلال هذه الليلة لتشبث العديد من المواطنين بمبدئهم و يمكن ترقب المزيد من الاحتجاجات.
و يظل اللقاء الذي عقده السيد الوالي مع السكان حدثا تاريخيا في الاتجاه الصحيح يمكن أن يثني الساكنة من أي تصعيد و ما عليهم حسب اقتراح السيد الوالي و كما جاء على لسان المجدوبي ممثل اللجنة المتحاورة سوى ارسال طلباتهم لولاية جهة مكناس تافيلالت.
كما يمكن القول أن الساكنة تجاوبت بشكل حضاري و لم تسجل أي مواجهات مع التعزيزات الأمنية الحاشدة. و قد عاين الوضع العديد من ممثلي الصحافة المكتوبة.
و نحن نواصل وصف تداعيات الوضع نسجل و بعد استطلاع للرأي أن الساكنة مع قرار و اقتراح السيد الوالي الذي اعتبروه و جيها لكن و نحن حوالي الساعة 10ليلا من يوم الأحد 18 شتنبر 2011 هناك العديد من المواطنين مايزالون بالبقع التي رسموها في انتظار حل أنسب.
تقرير عن المنع الذي طال رجال الإعلام لأداء المهام
من طرف مسؤول بالمقاطعة الحضرية الوحدة و الأطلس
و لقد كان دورنا في تقصي الأخبار عاديا في بدايته لكن عند تأكيدنا للملاحظة التي أبداها أحد ممثلي الأمن ضد الحارس الخاص الذي كان حينها مسؤولا في احكام إغلاق باب الدائرة الحضرية الوحدة و الأطلس و الذي صد الباب بقوة في وجه سيدة – سمراء اللون- ومختلة عقليا و التي تألمت بفعل لطمة الباب الحديدي مما كاد أن يأجج الوضع لولا تدارك الأمر من طرف باقي عناصر القوات المساعدة و الأمن التي كانت داخل المقاطعة الحضرية و اعتذروا للسيدة و حينا تعليقنا على هذا التصرف الذي من شأنه أن يزيد من الاحتجاجات أجابنا الشخص و الذي ينتمي لأسرة القوات المساعدة أنه يعرف السيدة و أنها في حالة عادية و أنها تتظاهر بكونها مختلة عقليا و الحال أن الأمر غير ذلك و حسب شهود عيان أنها فعلا مختلة عقليا و أنها كانت من قبل من العناصر الجيش أو الأمن ( و نحن الآن نبحث عن تأكيد المعلومة رسميا ) و أصبحت كذلك لظروف ما. و نحن كذلك نسجل رفضنا للمنع الذي طالنا عند محاولة و لوج الدائرة المذكورة لمواصلة مهامنا التي حددها القانون ومن طرف الشخص نفسه و الذي أكد علنا أمام الملأ أنها أوامر من طرف المسؤولين ولن يسمح لنا بذلك و لن يربط الاتصال لتوصيل المعلومة و اقتصر أنه سوف يخبر السيد الوالي بما يجري فأكدنا له أن يفعل لمعرفة حقيقة الأمرعن أسباب المنع و تفاديا لأي تصعيد قد يفهم سلبا من طرف السلطات أو يستغله المستظاهرون الذين اندهشوا للتصرف، التزمنا القرار و بقينا خارج السياج و تفهمنا القرار إلى حين التأكد من ذلك في حين أنه مناف للحقوق التي خولها القانون لرجال الإعلام و عليه، نتقدم للمسؤولين الأخذ بعين الإعتبار المنع الذي لحقنا من طرف المسؤول أثناء أدائنا لمهامنا و رد الاعتبار مع تقديم اعتذار من طرف المسؤول نفسه قبل أن نخرج ببيان استنكاري ضد الحيف الذي طالنا من طرفه و الذي ربما تجاهل أو لا يعرف حقوق رجل الإعلام في التوصل للمعلومة في حين تعاملنا من طرف جل ممثلي الأمن و السلطة و خاصة السيد القائد و اعوان السلطة بترحاب في حين عاملنا المسؤول بالرفض التام و حرمنا من التواصل مع المجموعتين الاخيرتين التي تحاورت مع السيد والي ولاية مكناس وظلت المعلومة غير مستوفية لوضع الرأي العام أمام الصورة خصوصا أنني إعلامي ينتمي للحي المذكور.
و قد خرج المتظاهرون في مسيرة احتجاجية سلمية جابت خلالها المدار المؤدي إلى حي الميكسيك في اتجاه لاتوران
مرورا بحي الوحدة ثم لافيراي. مرددين شعارات منددة بالإقصاء و التهميش و المحسوبية
و إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الاثنين 19 غشت2011 مازال الوضع كما عليه حيث مازال السكان متثبتين بمبدئهم الذي يعتبرونه مشروعا:
حق السكن و العيش الكريم .