belboul Admin
عدد المساهمات : 1436 نقاط : 4414 تاريخ التسجيل : 30/03/2010 الموقع : المغرب -مكناس
| موضوع: الضوابط المنهجية لاتباع الرسول .أ.د صلاح سلطان ( تابع ) الثلاثاء أغسطس 09, 2011 9:59 pm | |
| تابع الضوابط المنهجية لاتباع الرسول .أ.د صلاح سلطان
3. هناك من كتب يهاجم الحجاب ويزدري النقاب ويزعم أن القرآن والسنة لم يفرضا على المرأة لبسا معينا، وأمام هذا التفريط المذهل هناك إفراط مخل في اعتبار النقاب وحده الفريضة، وأن الوجه والكفين عورة، وقد تترك المدرِّسة المنتقبة وظيفتها فصلا أو اختيارا تاركة البنات لمدرسات دونها في الحميّة والغيرة والخبرة في تربية النشء، وتترك هؤلاء - من أجل النقاب - نهبا لمناهج علمانية ومدرسات أفئدتهن وعقولهن خواء وتعيش في عزلة نفسية واجتماعية فيتضاءل دورها الدعوي - وهو فريضة- في إنقاذ أخواتها المسلمات من القصف الإعلامي المتحلل. هذه مجرد شواهد واقعية تنم عن خلل في منهجية اتباع النبي صلى الله عليه وسلم مما يعرض الإنسان لمصائد الشيطان كما ذكر ابن القيم في إخراج المسلم عن صبغة الرحمن إلى البدع أو الاهتمام بالسنن على حساب الواجبات أو ضياع التوازن وإدراك فقه الأولويات.
الخلاصة 1. إذا أردنا سعادة الدنيا ونعيم الآخرة فنحتاج بحق إلى مضاعفة حبنا لنبيا صلى الله عليه وسلم لأنه أحب خلق الله إلى الله، ثم معرفة مكارم أخلاقه ومعجزاته وشدة حبه لنا ليتأسس اتباعنا له على قاعدة قلبية عقلية راسخة. 2. من منهجية الاتباع مراعاة الفرق بين السنن التقريرية والفعلية والتركية والتقريرية، حيث تتناولها الأحكام التكليفية الخمسة: وجوب الاتباع، أو الاستحباب، أو الإباحة، أو الكراهة، أو الحرمة. ومنها ما يفيد مراعاة التخفيف، وفقه الأولويات والمآلات عند الاجتهاد الصحيح.
3. الأصل اتباع النبي في العبادات، في الوسائل والمقاصد معا، ويصح استثناءً تغيير الوسائل للحفاظ على المقاصد، لكن الأصل في المعاملات أن الاتباع في المقاصد دون الوسائل.
4. في الاتباع يلزم منهجيا التفرقة بين تصرف النبي صلى الله عليه وسلم كرسول أو إمام أو قاضٍ حتى لا تتحول بعض الجماعات إلى دول ذات سيادة داخل الدولة، ولا تتصرف الدول كأنها جماعات مستضعفة في النظام العالمي المستكبر، فيعرف كل مساحة صلاحياته وفقا لهذه المنهجية في الاتباع.
5. ليس مقبولا إهمال السنن والآداب النبوية استخفافا بها وزهدا فيها وغفلة عن عظم أجرها، كما لا تصح المبالغة في اتباع السنن بما يضيع الفرائض لأن الله تعالى لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة.
| |
|