الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة
المكتب الجهوي لمكناس – تافيلالت
كلمة بمناسبة اليوم التواصلي
بمكناس ليوم السبت 12 يناير 2013 . بسم الله الرحمن الرحيم ؛ والصلاة والسلام على اشرف المرسلين . يقول سبحانه وتعالى في محكم ايه الكريم في سورة الانفال الاية 63 : " لو انفقت ما في الارض جميعا ، ما ألفت بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم " صدق الله العظيم السيدة رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة ، السيد رئيس المجلس الوطني ، السيد الكاتب العام للاتحاد الوطني ، السيد نائب رئيسة الاتحاد ،السيد ممثل المكتب الجهوي لجهة فاس بولمان ، السيدات والسادة ، أعضاء المجلس الوطني ، السيدات والسادة اعضاء المكتب الجهوي لمكناس تافيلالت ، الحضور الكريم :
باسم أعضاء المكتب الجهوي لمكناس تافيلالت ، نحييكم تحية تقدير وإكبار ، ونرحب بمقدمكم وحضوركم الى جانب أخواتكم وإخوانكم المرابطين بقلعة المنصور(باب المنصور العلج) لنصرة قضايا التصرف والمتصرفين بجهة مكناس - تافيلالت . مرحبا بكل من لبى نداء الضمير ، واستشعر جسامة الواجب و نبل الرسالة ، التي تطوق رقابنا تجاه الحاضر والأتي من الاجيال . نعم اخواتي الفضليات ، إخواني الفضلاء ، يتجدد لقاؤنا بكم اليوم للوقوف عند محطة، نعتبرها حاسمة في تاريخ اتحادنا العتيد الذي خرج من محطة الانتظارية ليدخل بكل قوة وتحدي في محطة مشرقة تؤسس للفعل على أرض الواقع ، وتكرس لوحدة المتصرف واقعا وممارسة . أجل إن اتحادنا الذي لم يكن بالأمس شيئا مذكورا ، أصبح اليوم واقعا لا مراء فيه ، فرضته عزيمة الأشاوس من منا ضلينا ودأبهم المستميت قمة وقواعد عبر محطات نضالية مشهودة في استئصال شوكة من تربصوا به الدوائر بالأمس ؛ ليصبح اليوم قوة اقتراحية لفئة طالها الإقصاء والتهميش لعقود طويلة من طرف وزارة الوظيفة العمومية سابقا ، ووزارة تحديث القطاعات العامة حاليا ، التي ما انفكت تقف سدا منيعا دون الرقي بهذه الفئة من الأطر الى صف مثيلاتها من الفئات كالمهندسين، والأطباء المنتمين للوظيفة العمومية. رغم النداءات الملحة والمتكررة لاتحادنا لمن يهمهم الأمر، من أجل الدخول في حوار جدي، واقعي و صريح. حضرات السيدات والسادة ؛ ان تحصين ما تم تحقيقه من منجزات ؛ - "بدئا بالمجهودات الأولية لتنسيقية الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة منذ شهر يوليوز 2011 ، مرورا بالمحطات النضالية على مستوى الهيكلة والتنظيم ، وما تلاها من استصدار للقوانين المنظمة ، عبر المجلس الوطني للاتحاد وانتزاع صك الاعتراف بهيئتنا كجمعية مهنية قائمة الذات ، بعد نضال شاق ومرير تجشمت عنائه قواعد الاتحاد عبر محطات متميزة من الوقفات الاحتجاجية لأطر اتحادنا قمة وقواعد ركزت كل مجهوداتها ونضالاتها المستميتة في اتجاه التعريف بقضية المتصرف ، واقعا وممارسة "- لجديراليوم بان يستأثر باهتمام ، ومؤازرة المتتبعين ؛ من تنظيمات نقابية، وفاعلين جمعويين ، وحقوقيين ، وفرق برلمانية . إن تحصين ما تم تحقيقه من منجزات ، يتطلب منا اليوم ان نقف عند هذه المحطة لضبط السرعة التي يجب اعتمادها لطي ما تبقى من المسافات الفاصلة بيننا وبين الهدف المنشود ، الذي يروم فرض كرامة المتصرف في شقيها المادي والمعنوي ، من خلال المطالبة بنظام عادل يضمن المساواة في الحقوق والواجبات لكل شرائح أطر الوظيفة العمومية . حضرات السيدات، والسادة دعوناكم اليوم لتقولوا كلمتكم فيما أنجز وما لم ينجز ، فان كانت خطوات الاتحاد على صواب فأعينوه، وان كانت على خطا فسددوه ، لأنكم أصحاب الحل والعقد ؛ وما المسؤولون في هرم الاتحاد على اختلاف درجاتهم إلا رسلا لتبليغ مقترحاتكم ساعة الحسم في مطالبكم، والتفاوض باسمكم مع من يهمهم الامر من ذوي القرار . لأن القوة الاقتراحية لأي تنظيم لا تثمر ولا تؤتي اكلها إلا من خلال قواعده العريضة ومن أسفل الهرم لا من قمته . لذا أصبح لزاما علينا اليوم مضاعفة السرعة النهائية من أجل استكمال قواعد اتحادنا المتمثلة في تأسيس مكاتبه الاقليمية عبر الجهات التي ننتمي إليها في أقرب الآجال ، لأنها تعتبر خزان الوقود الحقيقي للقوة الاقتراحية لاتحادنا ، والرقم الصعب في معادلة اختزال مسافة الفوارق الاجرية بين الفئات المماثلة . إلا اننا ، بقدر ما ننشد القوة العددية ، بقدر ما نرغب في فاعليتها على مستوى الفعل والممارسة الميدانية التي تتطلب منا المزيد من التعبئة ، والتواصل الدائم والمستمر مع كافة المتصرفات والمتصرفين عبر ربوع الوطن وتحسيسهم بواجب الانخراط في هذا التكتل الجمعوي الواعد ، وما يحيط به من كيد المشككين ، والمثبطين لهمم الشرفاء من المتصرفات والمتصرفين الغيورين على شرف المهنة . ان واقعنا اليوم يفرض علينا اكثر من اي وقت مضى ان نعمل بروح الفريق الواحد ، على مستوى القمة ، كما على مستوى القواعد ، وان ننبذ كل ما يدعو الى الفرقة ، والاستفراد بالقرارات ذات الاثار السلبية على القضايا المصيرية لاتحادنا ، ولمتصرفينا عبر ربوع الوطن . ولنعلم ان اتحادنا كأي تنظيم ناشئ يمر بمنعطف صعب ، يستدعي منا يقضة تتطلب انخراط الجميع وبقوة للتصدي لكل ما من شانه التشويش على مساره ؛ من خلال محاولات التشكيك في اهدافه ومقوماته التي تروم تكريس وحدة المتصرف ، وحفظ كرامته وكبريائه بين باقي الفئات المماثلة . وكما ان لليقضة دور حاسم في الذود عن هذه الهيئة ، فان للتضحية ، والوحدة دور اهم في تحقيق مطالبها ، تلك المطالب التي تؤخذ ولا تعطى كما قال الشاعر " وما نيل المطالب بالتمني """ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا فمطالبنا لن تتحقق بالرجاء ، والتمني ، اذا لم نسارع الى انتزاعها عبر الانخراط الفعلي في مسلسل الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي سيؤرخ لأولاها في سجل الاتحاد الوطني يوم السبت 19 يناير 2013 بالرباط انطلاقا من ساحة باب الأحد على الساعة الثالثة زوالا. ان الانخراط في هذه المحطة يعتبر فرض عين على كل متصرف ومتصرفة ، ينشد كرامته ويتوق الى تحقيقها واقعا وممارسة . ونستسمحكم مرة اخرى بهذه المناسبة ان ندعو انفسنا جميعا الى تلبية نداء ضمير المتصرف الغيور على قضيته ، لنجعل من مسيرة يوم 19 يناير 2013 مسيرة نضال متميزفرضه وازع الضمائر الحية التي تنشد كرامة المتصرف ، لنقول جميعا بلسان حالنا لمن يهمهم الامر جهارا : لا للتهميش ، لا للإقصاء ، نعم للمساواة في الحقوق والواجبات . " ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا " صدق الله العظيم . والسلام عليكم ورحمة الله . عن المكتب الجهوي
مكناس - تافيلالت
الخميس يناير 17, 2013 3:02 am