حصريا لجريدة في رحاب الجامعة، دائما في قلب الحدث و التميز في السبق الإعلاميأمين فؤاد مدير غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بمكناسوكلمة في حق المرحوم العلمي التازي أسبوع قبل الإعلان عن تسمية قاعة المؤتمرات التابعة لغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بمكناس و التي ستحمل اسم المناضل ورجل المواقف المرحوم العلمي التازي و ذكريات مشرقة ضمن مجلس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس
سؤال في رحاب الجامعة:
كنتم الأقرب للمرحوم العلمي التازي و هذه قاعة المؤتمرات ستحمل اسم المناضل و السايسي ، الاجتماعي و رجل المواقف ماذا تضيفون لهذا الاعتراف التاريخي لخدمات الراحل بتسمية قاعة المؤتمرات باسمه يوم انعقاد أشغال الدورة العادية الثالثة بتاريخ 27 أكتوبر 2011 ؟
بسم الله الرحمان الرحيم
لما تم توظيفي في غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بمكناس سنة 1988 كان آنذاك العلمي التازي رحمه الله رئيسا للغرفة، حيث تعلمت منه الكثير و أخذت عنه الكثير وكان فعلا مدرسة و كان عقله يتسع لكثير من المعلومات و المعاريف و المدارك حيث كان دائما يوصي و نحن نشتغل تحت إمرته بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بمدينة مكناس و حبي منتسبي الغرفة من تجار و صناع و خدماتيين لخدمتهم و القيام بالواجب، حيث كنا عندما كان رئيسا كنا نشتغل السبت و الأحد لم يكن لدنا توقيت إداري كنا نشتغل طيلة أيام الأسبوع إما بتهيئ التقارير أو حضور الاجتماعات و كنا رغم ذلك نحس بالفخر و الإعتزز لأننا كنا نشعر أننا نقدم شيئ و قيمة مضافة للحاضرة الإسماعيلية. فعلا كان دائما يدعونا إلى المثابرة و يقول: أنتم الشباب أنتم شعلة المستقبل أنتم الذين ستحملون المشعل من بعدنا لذا،يجب ألا تهينوا و ألا يدب التشاؤم و اليأس بل كونوا دائما متفائلين لأن بلدنا و الحمد لله بلد معطاء، ويمكن أن يقدم الكثير بفضل شبابها و تحت قيادة عاهلها المفدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
سؤال في رحاب الجامعة:
في السنوات الأخيرة سقطت صومة في مدينة مكناس وهي معلمة تاريخية دينية ثم تلاها العلامة الشيخ الجليل المرحوم فريد الأنصاري ثم المرحوم العلمي التازي رجل المواقف الإنسان الإجتماعي السياسي من رجالات الحاضرة الإسماعيلية القلائل بتنوع مجالاتها و أنتم كما ختمتم أوصاكم كشباب هذه المدينة التليدة هل هذه الشخصية الوطنية ستعوض ؟
في الحقيقة يصعب لأنه في الحقيقة كانت له شخصية متعددة الجوانب تجد الرجل في الميدان الاجتماعي، السياسي،الثقافي و الإقتصادي إذن يصعب أن تجد شخصية تجمع بين هاته الصفات و المواصفات، حيث كان يحظى باحترام الجميع، سواء من مجتمع مدني أو أحزاب سياسية كان يحظى باحترام الجميع و جنازته لم أشاهد مثلها، في الحقيقة لأنها اجتمعت فيها ليست ساكنة مكناس فقط بل المغاربة، لأنه كان محبوبا و مقدرا من طرف الجميع و أسدى الخدمات الجليلة حتى آخر رمق في حياته، فإنه قبل سفره حضر إلى الغرفة و جلس هنا في هذا المكتب الذي أجري فيه الحوار أسبوع قبل سفره، جاء و قدم وصيته على المؤسسة التي اشتغل فيها أزيد من 25 سنة، مازلت أحملها في وجداني و أعتبرها المنار الذي بها أستنير في مستقبلي و في طريقي ....و من ثم توصلنا بنبء وفاته.
ارتسامات الجريدة:
وفقكم الله و نشكر لكم صدركم الرحب وقبول الدعوة لحوار مباشر .
أجرى الحوار المباشر أحمد بلبول