في رحاب الجامعة
أخي الفاضل سعداء بكم لتواجدكم معنا
مساهمتكم الفكرية و الفنية و توجيهاتكم حافز لنا للتألق و تجاوز الهنات
راسلونا عبر البريد الإليكتروني:
luobleb@yahoo.fr
0663065799/0651370505/0535538116
عيد مبارك سعيد
لولوج الموضوعات إضغط على : المنتدى . بعد ذلك اضغط على : المنتدى الأول . ( و هكذا يمكنك اختيار المواضيع )
في رحاب الجامعة
أخي الفاضل سعداء بكم لتواجدكم معنا
مساهمتكم الفكرية و الفنية و توجيهاتكم حافز لنا للتألق و تجاوز الهنات
راسلونا عبر البريد الإليكتروني:
luobleb@yahoo.fr
0663065799/0651370505/0535538116
عيد مبارك سعيد
لولوج الموضوعات إضغط على : المنتدى . بعد ذلك اضغط على : المنتدى الأول . ( و هكذا يمكنك اختيار المواضيع )
في رحاب الجامعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في رحاب الجامعة

فضاء ثقافي ،تربوي، فني ،و علمي ينقلك إلى عالم العلم والمعرفة و يقربك و بشكل مباشر إلى جديد الأنشطة العلمية المتميزة بالجامعة و رصد التظاهرات المختلفة داخل المغرب وخارجه -هكذا أردنا و من هنا سننطلق في ثبات بغية خلق إعلام هادف وتواصل أعم. زيارتكم دعم لنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أستاذ من أهل الكهف، بقلم: ذ ، الطيب بنعبيد / مكناس المغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
belboul
Admin
belboul


عدد المساهمات : 1436
نقاط : 4414
تاريخ التسجيل : 30/03/2010
الموقع : المغرب -مكناس

أستاذ من أهل الكهف، بقلم: ذ ، الطيب بنعبيد / مكناس المغرب Empty
مُساهمةموضوع: أستاذ من أهل الكهف، بقلم: ذ ، الطيب بنعبيد / مكناس المغرب   أستاذ من أهل الكهف، بقلم: ذ ، الطيب بنعبيد / مكناس المغرب Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 05, 2011 6:55 pm




أستاذ من أهل الكهف


دنا مني الطلبة نخبتهم مبتسمين. فقدم إلى زعيمهم دعوة لحضور حفلة نهاية السنة التي تم الإعلان عنها في عدد من المقاهي، لازلت لم أستوعب طبيعة العلاقة بين حفل دراسي والمقاهي. قبلت الدعوة مرحبا وأنا أستعد نفسيا لولوج عوالم الطلبة التي كنت أتفاداها ما أمكن حفاظا على هيئة المدرس التقليدية. بدأت زوجتي تضع اللمسات الأخيرة على أناقتي وتحاول إعادة الحياة لما تبقى من شعيرات على رأسي بمداعبتها عسى أن أسترجع بعض بهاء الشباب المحتضر وهي تبتسم قائلة:
" حذار أن تختطفك إحدى تلميذاتك. فالبنات اليوم لا يهمهن سن الرجل ولكن ماله ومكانته... ولا تنس أن تحضر لي نصيبي من الكعك والحليب."
. في الحقيقة كان بودي اصطحابها كما تعودنا في المناسبات ولكن الدعوة تلح على "فرد واحد" مكتوبة بلون مضغوط مستفز, يا لها من وقاحة، دعوة بشروط؟ ... صليت المغرب ثم قصدت العنوان وأنا أستغرب كون الحفل الدراسي سيكون ليلا وخارج المؤسسة فهل يسمح الآباء لأبنائهم بقضاء الليل خارج بيوتهم وبدون رقيب ؟. وصلت الحي لكني لم أجد المقر حتى صادفت طالبا ملتحيا من تلاميذي وهو فاتح فاه عن آخره كفرس النهر ، حسبته متثائبا فإذا به يدخل حلوى كاملة ، وهو يلوك بفمه الملآن بشراهة الأفعى البرية ، فحييته أنا أولا بدل العكس، وسألته عن مقرالحفل ، فأشار إلى مقهى ، منبها إلى أن الحفل يجري في دهليز تحت أرضي. كانت برفقته طالبة متحجبة تمضغ بدورها شيئا بشكل مقرف ، دون اعتبارلي و للمارة و الجوعى من المتسكعين الذين يملأون الحي . تجاهلني الشاب ودون ان يستحي ،وضع يده على خصرها وربت عليه برفق و قال :
"اعذرني أستاذي الجليل سنذهب لصلاة المغرب ثم نلتحق بكم...فرددت بتأفف هامسا دون أن يسمعاني : "أي مغرب ونحن قبيل صلاة العشاء؟ و هل سيتقبل الله منكما؟".
توجهت نحو الهدف متسارعا و في المدخل استوقفني رجل ضخم يضاعفني حجما و بدون احترام و لا تحية ،طلب مني ورقة الدعوة ، ثم سمح لي بالمرور. بدأت أتحسس الدرج و لا أكاد ألمح العتبات لكثرة الدخان المتصاعد من الدهليز.....القاعة فسيحة مليئة بالشبان و الشابات بألبسة غريبة و تسريحات ملونة توحي لك بعوالم الديكة. وما إن ولجت حتى تقدمت نحوي تلميذة بالكاد عرفتها تلبس لباسا ضاق به صدرها فنفر ثدياها خارجا بارزتين منتفختين ما غطي منهما غير الحلمتين تقريبا بشكل مشوه يثير الاستغراب ، و كانت تضع مساحيق متجر بكامله.وأظنها اغتسلت بالعطر ، يا الله كيف سمحت لها أمها بكل هذا التبرج الفاضح؟...تقدمت أكثر مني ودون ان انتبه ،ثم قبلت خدي بسرعة مذهلة وقالت لي ::"مرحبا (آ السي الطيب ) ." ثم أردفت :" باقي الأساتذة في القاعة المجاورة." كيف تجرأت على تقبيلي وقد وضعت طوال عمري حواجز ومسافات بيني وبين تلامذتي؟..يالوقاحتها ثم كيف لم أصفعها لأذكرها بدروس الأدب و الحشمة التي درستها لها ،.تمالكت نفسي و مسحت أحمر الشفاه عن خدي متعجبا ، ثم توجهت نحو القاعة المجاورة لأشتكي وقاحتها لزملائي الأساتذة. .هم هناك منزوون ، يدخنون الشيشة جماعيا و ضمنهم أستاذة الإسلاميات المتحجبة التي طالما استنجدت بثقافتها الدينية عندما كان يعسر علي أمر في العقيدة. .. لا يعقل أن تكون هي؟ أو ربما هذا كابوس و ليس حقيقة ..لم أصدق ما رأيت فعدت للقاعة الكبرى على الفور حتى لا ينتبه السادة الأساتذة - المحترمون- لوجودي فيسخرون من تخلفي عندما أرفض دعوتهم لمشاركتهم نشوتهم الحقيرة.
بالقاعة الكبرى عشرات من المدعوين واقفين كل جنس منهم غارق في نظرات الجنس الآخر وأمامهم خشبة كبرى ، لامست نظرتي لوحات خطية في مؤخرة الخشبة كتبت عليها آيات قرآنية و أحاديث تحث على العلم و القراءة و التبصر...نعم أذكر أن احد التلاميذ الموهوبين في الخط طلب مني تزويده بها و ما كنت أعلم أنه سيزين بها قاعة فسوق و انحلال.استغفر الله على ذنبي...
تقربت من شاب بدا لي في غير عالم هؤلاء مثلي...فتجرأت و طلبت منه إزالة هذه اللوحات فنظر إلى وقال :
" كنت عزمت على ذلك قبلك يا أستاذي و لكن ارتأيت أن بقاءها قد يكون واعظا لهؤلاء و أن أزلتها فلا شك أنهم سيعوضونها بصور فاضحة تزيد الطين بلة."
..ربما كان محقا لأنه أدرى بعقلية جيله مني..على الخشبة مجموعة من الطلبة و الطالبات يتنافسون البشاعة و القذارة يعزفون على آلات موسيقية كهربائية لا تناسق لحني بينها ، تصدر منها أصوات نشاز عبارة عن فوضى صوتية حقيقية لم أتبين فيها مقاما واحدا صحيحا وأنا الدارس لعلم الموسيقى ومقاماتها .وخلال هذه المهزلة الموسيقية تعالت أصوات المغنين الناهقين بشكل جماعي وبدؤوا يستظهرون كلاما سريعا غير مفهوم ، سبحان الله كنت كلما طلبت منهم حفظ قصائد شعرية أو نصوصا بليغة أو شيئا من القرآن كانوا يحتجون بدعوى عدم القدرة على الحفظ و هاهم يستظهرون ببساطة ويسر كلاما غريبا متداخل اللغات و المعاني يملأ كتابا ضخما.وهم ينهقون ، كانوا رافعين أيديهم إلى الأعلى يحركونها والجمهور يقلدهم في هذه التفاهة ، و كل واحد منهم يجتهد في تشويه وجهه و حركاته وإظهار بشاعته شكلا وصوتا ولباسا . بدأت استحظر صور الفن العربي الأصيل و السهرات المحترمة الأصيلة و المقامات الصافية الدقيقة و الانسجام المطلق بين العازفين و التفاعل الروحي الغريب الهادئ بين الفنان و الجمهور...رحم الله الفن و أحر التعازي لمن بقي من جيل الفنانين القدامى.وتراءى لي على الخشية بينهم فتاة مسخ شبه لابسة و هي ترقص بإثارة جنسية وقحة وقد وضعت خواتم ذهبية بصرتها ، بدأت تتمايل وتهز ما ترهل من شحومها و الكل يصفق فرحا بهذه الجرأة وروعة العرض .أعتقد أن أباها فخور بهذا التفتح.و لا أستبعد أن يكون بين الحاضرين ، يصفق لها ويدعوها إلى مزيد من الإنحلال و الإباحية ويطلب من الله أن يحفظها له من عين الحاسدين.......أين انا؟؟ ماذا أفعل هنا ؟......وماذا ألبس؟؟......ليس هناك غيري واضع ربطة عنق وبذلة محترمة بين الحاضرين ....هل أنا في غير زماني؟ثم قرابة الثلاثين سنة و أنا استغل حصصي لأزرع القيم و الواجب و الحشمة و الدين و المعقول.في نفوس وعقول تلامذتي و ها هي ذي النتيجة الرائعة..كيف سمحت لنفسي بهذه المهزلة الحقيرة وقبلت الدعوة - التربوية -؟ ؟.
عزمت أن أغادر القاعة فورا حفاظا على ما تبقى من كرامتي فلمحت شرطيين يحادثان شابا سرواله المتسخ يشد نصف حوضه فقط ، و يبدو نصفه الأعلى كله عار مكسو بعشرات الصور الموشومة من ثعابين و تنانين و عقارب ورموز لعبدة الشياطين.ويضع عشرات الحلق والسلاسل والخواتم وقد ثقب اذنه وانفه بشكل مقزز.. فتباشرت خيرا و قلت على الأقل هناك من سيؤدب هؤلاء المنحرفين و يرد الإعتبار لعهد الحشمة و القانون ..
غاب الشاب هنيهة ثم توجه ثانية نحو الشرطيين فقدم لهما كيسا شفافا ثقيلا بدا لي و كأن به قنينتي خمر .ابتسم الشرطيان وهما يأخذان الكيس و ينظران يمينا و يسارا ثم اختفيا وسط الدخان شاكرين كرم الشاب .اشتد حنقي وهرولت هاربا ، بدأت أصعد الدرج متثاقلا و انا أحس بالخيبة و بالاغتراب حتى هزني صراخ فتاة وطئت طرفها سهوا وهي مستلقية على عشيقها في وضعية حميمية بإحدى زوايا الدرج.فبدأت تسبني و تشتمني و تتلفظ بكلام وقح ما كنت أحسب أنني سأسمعه من جنس لطيف ؟؟؟ بينما أخرج الشاب المتخلق سكينا لذبح البقر ، و بدأ يهددني بالسلخ إن لم أغادر المكان في الحال و رائحة الخمر العفن تفوح من فمه وجسده ، بينما صاحبته الفاسقة تهدئ من روعه و هو يستعرض عضلاته المنتفخة على جسدي الوهن.. لم أستطع أن أرد خوفا ورعبا من هذا الغول، فأدلفت مغتاظا نحو المخرج معتذرا لهما ...وبينما أنا أبحث عن مخرج ، إذا بالرجل الضخم يشدني من عنقي و يدفعني عبر البوابة نحو ظلمة الشارع بتحفيز من الشاب - اللطيف -، فانطلقت لا ألوى على شيء فما أحسست بالدفء حتى دخلت بيتي و أغلقت الباب خلفي بسرعة ، وصوت زوجتي يشنف أسماعي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم اتخذتها زوجتي كنزة وردا ليليا مباركا .سلمت عليها وقبلت رأسها حبا واعترافا و تقديرا. ثم تقدمت نحو أريكة كانت قريبة مني و ألقيت عليها جسدي المنهك دون أن أشعل الضوء و أنا أفكر في الاستقالة من مهنة شريفة لا تؤدي دورها في واقعنا المزري و الهروب إلى كهفي ما دمت أعيش في غير عصري المحترم ...لمحت في ظلمة الإحباط شبحين. تقدم نحوي ولداي وليد و أيوب و قبلا يدي باحترام ثم عادا لغرفتيهما لإتمام الحفظ و المراجعة فقلت في نفسي و أنا أمسح دموعا غريزة بللت وجهي "الحمد لله ،لا زالت أسرتي بخير ، لا زال هناك أمل . زادت دموعي ونمت على الأريكة ببذلتي الأنيقة وبربطة العنق والجوع يقطع أحشائي وأحسست بزوجتي تخلع حذائي وتطلب من أبنائي خفض الصوت، وهي تغطيني وتقرأ المعودتين ، نمت وقد نسيت لأول مرة صلاة العشاء.
ذ ، الطيب بنعبيد / مكناس المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.belboul.yoo7.com
 
أستاذ من أهل الكهف، بقلم: ذ ، الطيب بنعبيد / مكناس المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بئس الحياة إذن: بقلم الشاعر الطيب بنعبيد مكناس
» الإضطراب النفسي عند التلميذ وحرب الإختلاط ، بقلم الأستاذ : الطيب بنعبيد باحث في علم النفس التربوي مكناس- المملكة المغربية
» تصور لمشروع تقوية الحافز عند المتعلم إعتمادا على الخلفية النفسية بقلم الأستاذ الطيب بنعبيد
» اصمتوا ... و إلا : شعر، الطيب بنعبيد
» ابني شعر : الطيب بنعبيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في رحاب الجامعة :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: