كلمة شكر عن تعزية في وفاة المقاومة و المناضلة لالة عائشة الكلاوي
من ٱبنتها الأستاذة فاطمة الزهرة بوجغال
جامعة السلطان مولاي سليمان
باسم أسرتي الصغيرة نتقدم بالشكر الجزيل لكل من واسانا في فقيدتنا الغالية والدتي لالة عائشة بنت عباس بن حدو الكلاوي (المعروفة بالبزيوية) زوجة السيد محمد بن عمار بن عبد القادر بوجغال (المتقاعد من وزارة الإسكان و المعروف بالريفي) رحمة الله عليها والتي وافتها المنية ليلة الاثنين 1 ربيع الثاني 1434 موافق 11 فبراير 2013 بعد مرض ألم بها لأكثر من سنة ودفنت بعد صلاة العصر بمقبرة الشهداء بالرباط.
ونسأل الله العلي القدير أن لا يرهم مكروه وأن يثبتهم على ما قدموه لنا من خالص العزاء والمواساة. أعاننا الله وإياكم على الصبر عند المصائب وجنبنا وإياكم شرور الفتن وجميع النوائب. ولا نقول إلا ما أمرنا به ربنا الكريم الغفور الرحيم (إنا لله وإنا إليه راجعون(
وللتذكير ببعض أسرار الفقيدة رحمها الله إن أمكن آختزالها فيما يلي:
كانت المرحومة لالة عائشة الكلاوي في حياتها مناضلة ووطنية بكل ما للكلمة من معنى، حيث نفيت مع دار قاضي بزو (قاضي القضاة ، زوج قريبتها) من هذه القرية الشريفة إلى مدينة الصويرة حيث مكثوا هنالك تحت الإقامة الجبرية طيلة مدة نفي الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر. وبعد عودة هذا الأخير إلى أرض الوطن أخلى المعمر سبيلهم وٱلتحقوا بالمشور السعيد بتواركة بالرباط، حيث نصب الملك الراحل محمد الخامس سيدي القاضي على رأس المجلس الأعلى للقضاء بعد إنشائه مباشرة مع مطلع الاستقلال وٱنتقلت المرحومة بعد ذلك إلى دار الحاجة البزيوية (المعروفة ببنت القايد رحمها الله، زوجة قريبها كذلك ووالدتها بالتبني) بتواركة بعدما ٱستقرت بها إثر قبول طلبها من طرف المرحوم جلالة الملك بإنشاء دار الجلابة البزوية بالمشور السعيد (بالتحاتة)، وبذلك كانتا المرحومتان أمي ولالة (بنت القايد) سبب هجرة الخرقة البزوية من بزو إلى القصرالملكي في بداية الاستقلال حيث كان شعارهما ""عندنا في بزو جلابة شريفة ونتمنى أن يلبسوها الشرفا"" فكان لهما ما أرادا فأصبحت الجلابة البزيوية لباسا وطنيا.
ومن جهة أخرى كان زواج المرحومة لالة عائشة الكلاوي بتواركة بوالدي السيد محمد بن عمار بن عبد القادر بوجغال الذي كان يعمل بقسم الإسكان التابع آنذاك لوزارة التجهيز، وهو ابن زعيم قبيلة في الريف ٱلتحق وقبيلته مبكرا بمشروع المجاهد والأمير محند بن عبد الكريم الخطابي حيث شارك في معركة أنوال ولم يستشهد فيها، بل هاجرغصبا إلى الجزائر بعد تغلغل المستعمرالإسباني في الريف وٱستشهد بالجزائر ودفن بها في مطلع الربعينات: وما كانت تردده المرحومة لالة عائشة الكلاوي من زجل في هذا الموضوع ما يلي:
ركبـت على بزوان**** العراصي و الودان
فيهـا قاضي مزيان****يحـكـم بالشرعية
أسيد الصغير بالمنيار****مـا تفرطشي فيـا
أسيـدي بـوعسريـة****أنـت تكـون بيــا
ومن مقتطفات خواطري في هذا المصاب الجلل
"" أو بالأحرى مقتطفات من ديواني : ""هم المثقف
نحن الضعـف كـلـه *** نحـن الفقـر كـلـه
حكمت يا ربي وحكمك عدل *** بالموت سواسيـة قسـط
بها رفع للضعيـف الشـأن *** وبها خفض للمتجبر الأمر
فمـا وجدنـا لديـك عـذر *** إلا من كان زهده هنا صدق
أكبر جهاد مجاهدة للنفس تعلن *** بها يغير الله ما بقومكم و يصلح
هي تزكية للنفس بالقرآن تلزم *** هي خلق فسلوك بالسنة تكتسب
... يتبع
و آخر كلامي الحمد لله الذي أعطانا فشكرنا‘ ثم أخذ منا فصبرنا