مسيرة الغضب،19 يناير 2013 مسيرة حضارية راقية غير خبزية
واقع مهنة التصرف: تداعيات الصمت الحكومي هل يهدد مصالح المواطنين؟
يوما ما سيكون شعار وعلم الإتحاد والوطني للمتصرفين المغاربة في قبة البرلمان
فعلا رقم 19 رقم خاص ونوعي، فأل لكل المتصرفين، وحظ لبناء مستقبل واعد أمام التعنت الحكومي والتسويف والحيف والكيل بمكيالين، رقم 19 قال كلمته وسيعتبر يوما وطنيا للمتصرف، يوما تاريخيا، حضر المتصرفون في مسيرة سلمية راقية معبرة صفقت لها الجماهير الحاضرة التي عاينت واستمعت لكلمة الحق من خلال الشعارات التي ذكرت بالوضع المزري والحيف الذي يمارس على فئة عريضة ومسؤولة من أبناء مغربنا الحبيب، متصرفون يمثلون مختلف المدن المغربية لم تثنيها أمطار الخير والبركة التي تهاطلت على العاصمة الإدارية ولا الواجب الوطني للمنتخب الذي يشارك في كأس إفريقيا وهذه محطة أخرى لرد الإعتبار. منظر سيظل في الذاكرة متصرفون صامدون رغم الأمطار القوية التي عرفتها المسيرة من ساحة باب الأحد وصولا إلى قبة البرلمان حيث اختتمت الرئيسة خطبتها التاريخية أمام آلاف المتصرفين الذين حجوا عن بكرة أبيهم لإنجاح مسيرة الغضب وحمل الرسالة الحضارية لمسؤولي الأمة.
مسيرة الغضب كانت ناجحة وبكل المقاييس تناولتها مختلف وسائل الإعلام المرئية، المسموعة منها والمكتوبة والرقمية، مسيرة حاشدة عرفت حضور أزيد من 8000 متصرف – وفق الأرقام الواردة في المواقع الاجتماعية - دحضت كل التنبآت الخاطئة والجبانة، (كذب المنجمون ولو صدقوا ). حضور أزكى روح الإتحاد ومنحه القوة والمصداقية للتعبير عن الحقوق المهضومة والحيف الذي تعرفه مهنة التصرف والحضيض واللامبالاة والخرق السافر الذي لحقها جراء الصمت وغياب المشروعية، وقد حان الآن قبل أي وقت مضى لإحقاق الحق وإرجاع الأمور إلى نصابها، وما ضاع حق من ورائه طالب.
وكإعلاميين: سجلنا انطباعات وارتسامات وقرار لا رجعة فيه للمتصرفين في مختلف المدن المغربية قطاعيا وترابيا، شعلة وكلمة واحدة ولسبق الصحفي فإن صرخة المتصرف أقوى رصاصة تصيب الهدف وتدمر إن لم تسارع الجهات المتدخلة إلى الحوار ودراسة المقترحات المنبثقة والنابعة من واقعهم المعاش كأطر ومسؤولين في مختلف الإدارات. فإن غضب المتصف لا حل له سوى الحوار وتنفيذ القرارات والمقترحات التي آمن بها المتصرف انطلاقا من وعيه وقناعته بضرورة التغيير، هذه فرصة كبيرة لممثلي الأمة قبل التصعيد، انتظار قد يحمل في تجاهله ردود فعل ومواقف لن تجد من يعيدها إلى الطريق سوى الحوار والحكامة والعدالة. لا يخيفهم الاقتطاع مسيرة عادلة، راقية في مراحلها وفي تجاهلها غضب وإعلان للتحدي إلى حين الاستجابة الفورية لمقترحات واقعية يتمتع بها غيرهم، فإلى متى سيظل الصمت الحكومي الذي قد يعرض مصالح المواطنين إلى ما لا تحمد عقباه؟؟ وعندها لن يعود أمل للحوار إلا بعد تنفيذ التوصيات.
ترقبوا التغطية الكاملة لمسيرة الغضب ضمن ملف العدد 14 من جريدة في رحاب الجامعة / المستقلة نهاية الشهر الحالي، كونوا معنا في الموعد.
تذكار تاريخي لنواب الأمة صورة قد تحمل معها رياح الأمل ذكريات لا تنسى يوما ما شعار التصرف وعلمه في قبة البرلمان صورة تم قنصها بعدسة المتصرف "وحيدي