بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة سينظم المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بشراكة مع كلية الطب والصيدلة بفاس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله فعاليات اشغال برنامج اليوم الطبي الأول للطب الفزيائي والتأهيل الوظيفي تحت شعار : الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة= وذلك يوم 10 ابريل 2012 بقاعة المحاضرات بكلية الطب والصيدلة بفاس
ولتذكير هنا فان هذه التظاهرة ستعرف مشاركة نخبة من الأساتذة المغاربة المهتمين بمجال الإعاقة في مختلف التخصصات بالإضافة إلى خبير فرنسي في الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي وكذلك مجموعة من الأطر الشبه الطبية التي تعمل في القطاعين العام والخاص بجهة فاس بولمان .كما ان الهذف من تنظيم هذا اليوم الدراسي الطبي ليكون كفضاء تواصلي لتعريف بالطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي كتخصص طبي يعتني بذوي الاحتياجات الخاصة بكل أنواعها
بالإضافة إلى ذلك فان هذا اليوم الدراسي يهدف بالأساس كذلك إلى إبراز مجالات تخصص الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي في مختلف الحالات المرضية من اجل ضمان تأهيلهم ومساعدتهم على الاندماج الايجابي داخل المجتمع واذا نظرنا الى برنامج فعاليات اشغال هذا اليوم الأول للطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي فسنجده بانه سيفتح للمشاركين فيه لاضطلاع حول البحث السريري والبحث الأساسي حول الإعاقة بشراكة مع مختبر العلوم العصبية .
اما الجزا الثاني من اشغال هذا اليوم الدراسي فسيطلع فيه المشاركون حول مجالات تخصص الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي حيث يتضمن حصتين تلقي خلالهما محاضرات من طرف مجموعة من الأساتذة والأطباء المتخصصين في مجال الإعاقة
وبهاته المناسبة فقد اكد الأستاذ عبد الرزاق حاجيوي من اللجنة المنظمة لهذا اليوم الدراسي بان الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي من التخصصات الطبية الجديدة بالمغرب والتي تشهد تطورا سريعا علي المسثوى الوطني 1.530.000 شخصا معاقا في حاجة إلى دعم مادي للطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي، الربع منهم يعاني من إعاقة حركية، في الغالب مكتسبة. في حين أن عدد الأطباء ونسبتهم توفرهم بالنسبة لألف مواطن يبقى غير كافي إضافة إلى انحصار عدد المتخصصين بالمغرب في ما يقارب الخمسين.
على مستوى جهة فاس بولمان، والتي تضم 1373055 نسمة (2004)، 80000 شخصا معاقا في حاجة إلى الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي. هذه الجهة تشهد تواجد ثلاث أطباء، (أستاذ، ومختص في القطاع العمومي، واختصاصي في القطاع الخاص).بالاضافة الى هذا فقد اثبت البحث الوطني حول الإعاقة الذي أنجز بالمغرب سنة 2004 إن الإعاقة المكتسبة ( مرض أو حادث) تشكل 78 بالمائة والتي تظل نسبة جد مهمة مقارنة بالإعاقة الخلقية هذه الحقيقة تتعارض مع الصورة النمطية للإعاقة في ذهن المواطن المغربي التي تظل مرتبطة بالطفل المتخلف عقليا.
يتوفر المركز ألاستشفائي الإقليمي أسرة قليلة في (المستوى الثاني)، والتي لا تزال غير كافية جدا لتلبية احتياجات المرضى.وإذا كان المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس يتوفرعلى فريق متنقل من الطب الطبيعي والتاهيل يتألف من 15 مروض طبي ، مع مشورة الخبراء في مجال الخدمات المنبع والمشاورات الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، وليس هناك إمكانية اتخاذ الرعاية المقدمة للمرضى المصابين بإعاقة شديدة بسبب نقص الموارد (عدم وجود أسرة خاصة بالطب الفيزيائي وإعادة التأهيل). وبالتالي، فإن هذا اليوم يهدف إلى زيادة الوعي على حد سواء للأطباء في مختلف التخصصات وكذالك الأطر شبه الطبية لضمان رعاية أفضل للمرضى وتحسين ظروف العمل في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في المنطقة بالاضافة إبراز أهمية الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في علاج و إدماج الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وتدعو إلى دعم هذا التخصص الجديد لتحسينوضعيتهم.
علمي عروسي محمد