نظم المركز التربوي لمهن التربية والتكوين بمكناس ندوة حول مهنة التدريس :الواقع والآفاق نظم المركز التربوي لمهن التربية والتكوين بمكناس ندوة حول مهنة التدريس :الواقع والآفاق وذلك يوم: الأربعاء 29 فبراير الجاري بمشاركة الأستاذين عبد اللطيف اليوسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الغرب الشراردة بني حسن، و محمد دالي مدير الوحدة المركزية لتكوين الأطر، ذلك للوقوف على بعض المستجدات التي همت قطاع التعليم ككل وسبل الرقي بأداء التدريس كما تم تسليط الضوء على مسألة المراكز التربوية المهنية الجديدة .
في بداية اللقاء ألقى محمد أضرضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مكناس تافيلات،كلمة أشاد فيها بالإصلاحات التي يعرفها مجال التعليم في المغرب ونوه بالأطر التي تسهرت على نجاح هذه الاصلاحات.
أشار اليوسفي في مداخلته الأولى والتي عنونها ب"مهنة وهيئة التدريس تجديد أدوار المدرسين و مهنتهم" إلى أن المنظومة التعليمية تحتاج لإصلاح جذري وهذا الإصلاح لن يتأتى إلا عن طريق تظافر جهود مجموعة من المؤسسات ,وانطلق اليوسفي من مسلمة مفادها أن "المدرسون دعامة أساسية لتجديد المدْرسة وتغييرها" ليبين أن النهوض بالمستوى التعليمي المطلوب، رهين بجودة عمل المدرسين وإخلاصهم والتزامهم، وبانتمائهم لمهنة التدريس, وأن النجاح يتوقف في ترسيخ وجود المدْرسة المواطنة الجديدة، في الجزء الأكبر منه، على دور المدرسين والمدرسات، ومسؤوليتهم بالأساس. وأشار كذلك إلى أن هذا المشروع يجب أن يتوج بالتكوين المستمر من أجل الوقوف على الهفوات التي يجب إصلاحها وكذا الوقوف على المكاسب من أجل تشجيع الكفاءات , وفي الأخير بين اليوسفي أن طبيعة التكوين الذي يجب أن يتلقاه المدرس يجب أن ينبني على التقاطع بين التخصصات ومد الجسور بين مختلف المعارف لكي يصبح الإطار التدريسي قادرا على سد الخصاص في أي مجال قريب من مجال تخصصه متى دعت الضرورة إلى ذلك.
ركز محمد دالي في المداخلة الثانية والتي عنونها ب"إصلاح منظومة التكوين الأساس" على المراكز التربوية الجديدة وكل الحيثيات المرتبطة بالولوج وكذا التخرج وعرض لبعض الاكراهات التي تعرقل سير عملية التكوين في المراكز من بينها:
· تشتت في (تدبير) ملف التكوين
ضعف التشبيك
ضعف استثمار الرصيد البشري المتوفر
ضعف الاستثمار في الموارد البشرية:
عدم تطعيم المراكز بكفاءات جديدة
غياب التكوين المستمر للمكونين
ضعف البحث التربوي
قصر مدة التكوين (6 أو 7 أشهر)
ضعف التكوين البيداغوجي المهنيٍ
عدم توفر مؤسسة مختصة في تكوين الأطر الإدارية والمالية وأطر الدعم التربوي
عدم مسايرة مستجدات المنظومة التعليمية والتناغم مع التكوين بالجامعة (LMD)
ضعف التواصل مع المؤسسات الجامعية
ضعف البحث التربوي وانعكاساته على التكوين وتطور المنظومة؛
• وفي الأخير أشار إلى مجموعة من الإجراءات التي من شأنها إصلاح نظام التكوين الأساس :
· تأهيل المراكز التي ستحتضن ” المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين” من حيث البنيات التحتية ،
• تأهيل المكونين الحاليين و تنمية قدراتهم،
• تعزيز المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بكفاءات ودماء جديدة،
• استصدار المرسوم الخاص بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والنصوص التنظيمية،
• إرساء المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين،
• إعداد برامج التكوين الخاصة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
من إعداد: مستور صابر طالب بالمدرسة العليا للأساتذة مكناس